صغير
قالَ صديقي:
الدنيا حَظٌّ
للموهوبِ
وللفنّانِ
فالمحظوظُ
سينجَحُ جدّاً
والمنحوسُ
يَظَلُّ يعاني!!
كبير
يُحْكَى أنَّ
الراعي الأحمقَ
جاءَ إلى قصرِ السلطانِ
قالَ لَهُ السُّلْطانُ:
تَخَيَّرْ
أنا أعطيكَ ثلاثَ أماني
قال الراعي:
قِطْعةَ لحمٍ
كادَ الجُوعُ يهدُّ كِياني
قال الصاحبُ:
أنت غبيٌّ
فكّرتَ ببطنٍ جوعانِ
لو حَكّمتَ العقلَ قليلاً
وتمهّلت لبضع ثوانِ
كنتَ طلبتَ قطيعَ خِرَافٍ
وتربِّيهِ مع الرُّعْيانِ
كنتَ ستُصْبِحُ
صاحبَ مالٍ
بعدَ الحاجةِ
والحرمان!!
غَضِبَ الراعي الأحمقُ
جدّاً
من تأنيبِ الراعي الثاني
وتمنَّى
أن يُحبَسَ فوراً
أخذوا الصاحبَ للسجّانِ
بعدَ قليلٍ قال الراعي:
أنا أسرعتُ إلى العدوان
كيفَ تركتُ رفيقَ شبابي
مسجوناً خلْفَ القضبانِ؟!
أتمنَّى
إنقاذَ صديقي
كيفَ سأفرَحُ
وهْوَ يعاني؟!
...
يا ولدي
يا ضحْكَةَ عمري
فكّر يا أذْكَى الرُّعْيانِ
منذُ الآنَ
وأنتَ الراعي
بين يدَيْكَ
ثلاثُ أماني
طولُ العمرِ
وما تعرِفُهُ
وذكاءُ العقلِ الإنساني!!
0 التعليقات
إرسال تعليق