طفل خذلناه فصاغ قرارَ...
حشد الصخور وجند الأشجارَ.....
ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا أن داس أشباه الرجال وسارَ...
ولقد تفرّس في الوجوه فلم يجد إلاّ صريع الغدر أو غدارَ...
لكنه مدّ الجسور الى الجيوش ظنها ستحيل ليل الغاصبين نهارَ...
لكنه نسف الجسور لعلمه أن الخيانة لا تحرر دارَ...
ومضى وحيداً لا يوجه وجهه الاّ لرب قدر الأقدارَ...
***************
آمنت بالصبح القريب لأني آنست بالوادي المقدس نارَ...
ناراُ ستأكل كل شيء حملها حتى تحدد للضياء مسارَ...
ستمر من عفن القصور جميعها تغزو الثقوب السود والأوكارَ...
للنار ومض في الجماجم لاهب يجلو الرؤى ويطهر الأفكارَ...
هذا خريف الفكر يقضي نحبه والمرجفون لما يرون سكارى...
والنصر يقفز من نوافذ مصحف فبأي شيء بعده تتمارى...
من شاهد القرآن يمشي والورود تقول والتقوى تصير شعارَ...
من كان يحلم أن دمع حزينة سيصير بحر هائجاً هدارَ...
من ذا الذي من ذا يصدق أن كفاً غضةً ستهز عرشاً أو تفك حصارَ...
أو عوداً من ثقاب واحد ملء الظلام بأسره أقمارَ...
**************
أرأيت الأطفال كيف تحولوا صحفاً تدور وتنشر الأخبارَ...
عن ذئبة عجب الذئاب جميعهم من مكرها وغدوا قطيع حيارى...
من ذا يصدق أن طفلاً يائساً كسب الشعوب لصفه أنصارَ...
أو أ، عكازاً بكف مسنة يثني الحديد ويعكس التيارَ...
في موطني من علم الأطفال أن تهوى الجهاد وأن تكتب الأشعارَ...
يا جيل أطفال الحجارة يا تلاميذاً صغاراً كتفوا إعصارَ...
كيف المصاحف أزهرت بل كيف أسراب الحمام تحولت ثوارَ...
آمنت بالإسلام بالقرآن بالجهاد حلاً حاسماً نعلو به ونروض الأخطارَ
0 التعليقات
إرسال تعليق