إنني أنهض من قاع الأساطير | |
و أصطاد على كل السطوح النائمة | |
خطوات الأهل و الأحباب.. أصطاد نجومي القاتمة | |
إنني أمشي على مهلي، و قلبي مثل نصف البرتقاله | |
و أنا أعجب للقلب الذي يحمل حاره | |
و جبالا، كيف لا يسأم حاله! | |
و أنا أمشي على مهلي.. و عيني تقرأ الأسماء | |
و الغيم على كل الحجارة | |
و على جيدك يا ذات العيون السود | |
يا سيفي المذهب | |
ها أنا أنهض من قاع الأساطير.. و ألعب | |
مثل دوريّ على الأرض.. و أشرب | |
من سحاب عالق في ذيل زيتون و نخل | |
ها أنا أشتمّ أحبابي و أهلي | |
فيك، يا ذات العيون السود.. يا ثوبي المقصّب | |
لم تزل كفّاك تلّين من الخضرة، و القمح المذهّب | |
و على عينيك ما زال بساط الصحو | |
بالوشم الحريري.. مكوكب! | |
إنني أقرأ في عينيك ميلاد النهار | |
إنني أقرأ أسرار العواصف | |
لم تشيخي.. لم تخوني.. لم تموتي | |
إنما غيّرت ألوان المعاطف | |
عندما انهار الأحبّاء الكبار | |
و امتشقنا، لملاقاة البنادق | |
باقة من أغنيات و زنابق! | |
آه.. يا ذات العيون السود ،و الوجه المعفر | |
يشرب الشارع و الملح دمي | |
كلما مرت على بالي أقمار الطفولة | |
خلف أسوارك يا سجن المواويل الطويلة | |
خلف أسوارك ،ربّيت عصافيري | |
و نحلي، و نبيذي،و خميله |
[2:04 م
|
0
التعليقات
]
0 التعليقات
إرسال تعليق