| 0 التعليقات ]

إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِفذكرهم بأن الموتَ دانِ
ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاًعلى مرِّ الدَّقائقِ والثواني
وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىًلها في العمر سبعٌ أو ثمانِ
أراها وهي في الأكفان تعلو ملاكا في السماء على حصان
على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍوإلا تحتَ أنقاضِ المباني
كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاًعزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِ
عن الدنيا وما فيها وعنيوعن معنى المخافةِ والأمانِ
فَدَيْتُكِ آيةً نَزَلَتْ حَدِيثاًَبخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ
فنادِ المانعينَ الخبزَ عنهاومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ
وَهَنِّئْهُم بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍكَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني
له لا للبرايا النيلُ يجريله البستانُ والثَمَرُ الدَّواني
وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهماحَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِ
وإن راهنتَ أن الثَأر يُنسىفإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ
نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّسَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ
سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايابها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ
بَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ، كَثَّرَتْنامَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ
كأن الموت قابلة عجوزتزور القوم من آنٍ لآنِ
نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فيناوتختلطُ التعازي بالتهاني
كأنَّ الموتَ للأشرافِ أمٌّمُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ
لذلك ليس يُذكَرُ في المراثيكثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني
سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايامِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ
رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌتحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ
يَدٌ لِيَدٍ تُسَلِّمُهم فَتَبْدُوسَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِ
يدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍإلى بابِ الكريمِ المستعانِ
يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْهنالكَ ما تشاءُ من المعاني
صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍوطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ
تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّيلكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني
فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِيقَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ
وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّيوَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ
نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍوخذلان الأقاصي والأداني
نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينانُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني
نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌوَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ
بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌوشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ

.

بيان عسكري فاقرأوه فقد ختم النبي على البيان

يقولون في نشرة العاشرةْ

إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ

يقولون طائرة قصفت منزلاً

وسط منطقة عامرةْ

فأضيف أنا

لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ

لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ

يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ

والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا

ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ

.

يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ

يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ

فأقول أنا

سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ

وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ

ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ

فنقول له، فليكن ما يجبْ

.

بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ

لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ

لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ

لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ

قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ

عاداتِ أكلكَ

أوقاتَ نومكَ

حالاتِك العصبيةَ

شهواتِ قلبكَ

حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها

أيها الموت فاحذرْ

ولا تطمئن لأنك أحصيتنا

نحن يا موت أكثرْ

ونحن هنا،

بعد ستين عاماً من الغزو،

تبقى قناديلنا مسرجةْ

بعد الفي سنةْ

من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،

قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ

أيها الموت نيتنا معلنة

إننا نغلبُكْ

وإن قتلونا هنا أجمعينْ

أيها الموت خف أنت،

نحن هنا، لم نعد خائفين


0 التعليقات

إرسال تعليق