| 1 التعليقات ]
صغير
أبي
فتّشتُ من حَوْلِي
ولستُ أراهُ
كيفَ أراهْ؟!
أبي
إنْ كانَ موجوداً
فأينَ اللهُ؟!
أينَ الله؟!

كبير
بُنَيَّ
هناك حُبُّكَ لي
أُحِسُّ بِهِ ولستُ أراهْ!!
أليسَ الحُبُّ موجوداً؟
ألستَ ابْناً يُحِبُّ أباهْ؟
متى شاهدتَ حُبَّكَ لي
وهل كلّمتَه بشفاه؟
وَمَنْ أَعْطَى
لهذا الطِّفْلِ
حُبَّ الأُمِّ
كي يرعاه
وأعطاكَ الأَبَ الحاني
وأعطَى للجَمِيعِ حياةْ؟
تعلَّمْ
يا بُنَيَّ الحبَّ
فهْوَ طَرِيقُنا لله
ستعرِفُ أنتَ أينَ اللهُ
حِينَ تُحِبُّ خَلْقَ الله!!
وتعرِفُ
كيفَ تعبُدُهُ
وتشكُرُهُ
وَلاَ تنساهْ!
بُنَيَّ
اللهُ موجودٌ
بقلبِكَ دائماً
ستراه!!

صغير
أبي
قلتَ لي:
إنَّ رَبِّي قريبٌ
إليَّ
وإنِّي قويُّ البَصَرْ!!
فكيفَ يكونُ قريباً إليَّ
ويبقى خفيّاً
أمامَ النَّظَرْ؟!


كبير
بصدرِكَ قلبٌ
أليس قريباً؟
أشاهدتَهُ
يا قويَّ البَصَرْ؟
وربُّكَ أقربُ منهُ إليكَ
فكيفَ تشاهِدُهُ بالنَّظَرْ؟

صغير
بصدرِيَ قلبٌ
أُحِسُّ بِهِ
ولا مرّةً لِعُيُونِي ظَهَرْ
ولكنْ أمامَ جهازِ الأشعّةِ
تظهَرُ آثارُهُ في الصوَرْ!!

كبير
وَرَبُّكَ تظهَرُ آثارُهُ
على كلِّ ما في الوجودِ ظَهَرْ
ألستَ تُحِسُّ
صفاتِ المصوِّرِ
في ما تشاهدُهُ من صُوَرْ؟
جَناحُ الفراشةِ
لونُ الغروبِ
وضوءُ النجومِ
وظِلُّ الشجرْ
تدلُّ على خالقٍ مبدعٍ
لَهُ قدرةٌ
فوقَ كلِّ البشرْ!!

صغير
وكيفَ يكونُ بكلِّ الأماكنِ
مِصْرَ
فرنسا
استرالْيا
قَطَرْ؟!
وكيفَ يُحيط بكلِّ البلادِ
على بُعدِ ما بينَها من سفرْ؟!

كبير
تخيَّلْ
يداً باتّساعِ الْمُحِيطِ
وضَعْ فوقَها
قطرةً منْ مطرْ
يدُ الله أكبَرُ
مهما تَخيَّلتَ
مهما تخيَّلَ عقلُ البشرْ
إلهٌ يُحيطُ بكلِّ الوجودِ
فكيفَ تُحيطُ بِهِ بالْبَصَرْ؟

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 19 ديسمبر 2015 في 4:24 م

بارك الله فيكم

إرسال تعليق